image

  • الرئيسية
  • الصين تدشن ثالث حاملة للطائرات بقدرات عالية
image
اخبار عالمية / السبت 8 نوفمبر 2025

الصين تدشن ثالث حاملة للطائرات بقدرات عالية

أعلنت وسائل الإعلام الصينية الرسمية اليوم الجمعة عن دخول ثالث حاملة طائرات صينية للخدمة رسميا عقب احتفال أقيم في ميناء سانيا بمقاطعة هاينان جنوبي البلاد بحضور الرئيس شي جين بينغ وعدد من كبار قادة الحزب الشيوعي والجيش.

 

وقالت وكالة شينخوا إن الحاملة الجديدة -التي تحمل اسم "فوجيان"- تُعد أول حاملة طائرات تصممها وتبنيها الصين محليا بالكامل، وتشكل محطة رئيسية في خطة شي لتحديث الجيش الصيني وتعزيز قوته البحرية، في ظل تصاعد التوترات مع تايوان والنزاعات الإقليمية بشأن السيادة على بحر جنوب الصين.

 

وأوضحت الوكالة أن الرئيس شي صعد إلى متن الحاملة فوجيان بعد مراسم التدشين التي تمت أول أمس الأربعاء، حيث اطلع على أنظمة القتال الجديدة، بما في ذلك نظام المنجنيق الكهرومغناطيسي المستخدم في إطلاق الطائرات، وهو من أبرز التقنيات الحديثة في هذا المجال، والتي لا تتوفر سوى في الحاملة الأميركية جيرالد فورد.

 

وتُعد "فوجيان" الحاملة الأولى في الصين من نوع "كاتوبار"، وهو نظام يعتمد على إطلاق الطائرات بواسطة منجنيق بدلا من مدرج مائل على غرار ما تستخدمه البحرية الأميركية.

 

ويسمح هذا النظام للطائرات بالإقلاع وهي محملة بالكامل بالأسلحة والوقود، مما يمنحها مدى وفعالية أكبر خلال المهام القتالية، بحسب مجلة لوبوان الفرنسية.

 

قفزة نوعية

 

ويقول خبراء عسكريون إن "فوجيان" تمثل قفزة نوعية في قدرات البحرية الصينية، إذ تتيح أنظمتها الجديدة للطائرات الحربية الإقلاع وهي محملة بكميات أكبر من الوقود والذخيرة، مما يوسع نطاق عملياتها إلى ما وراء المياه الإقليمية.

 

وتعد "فوجيان" الحاملة الثالثة في الأسطول الصيني بعد "لياونينغ" و"شاندونغ"، وتشكل خطوة إضافية نحو سد الفجوة مع البحرية الأميركية التي تمتلك أكبر عدد من حاملات الطائرات وشبكة قواعد بحرية عالمية.

 

ويرى مراقبون أن تدشين الحاملة الجديدة يعكس سعي بكين إلى توسيع نفوذها العسكري في المحيط الهادي وخارجه، في إطار خطة شي لبناء قوة عسكرية "عالمية المستوى" بحلول منتصف القرن الحالي.

 

في المقابل، تتابع الولايات المتحدة وحلفاؤها الإقليميون هذه التطورات بقلق، معتبرين أن تعاظم القوة البحرية الصينية قد يغير ميزان القوى في منطقة آسيا والمحيط الهادي رغم تأكيد بكين المتكرر أن غاياتها دفاعية وسلمية.

التعليقات

اضافة تعليق