سقطة مدوية للقناة "العربية" السعودية بعد تقرير عن فضائح جنسية لإخوان ماليزيا
سقطت قناة "العربية" السعودية بفضيحة مهنية مدوية، بعد نشرها تقريرا عن تورط جماعة الإخوان المسلمين في ماليزيا بفضائح جنسية.
وتناولت "العربية" قضية كشف السلطات الماليزية وجود حالات اغتصاب، واعتداءات جنسية على أطفال داخل مراكز رعاية اجتماعية تابعة لمجموعة "غلوبال إخوان"، وروجت الخبر على أن هذه المراكز تابعة لجماعة الإخوان المسلمين.
ولم تتوقف "العربية" عند نشر التقرير، إذ استضافت باحثا مصريا يدعى منير أديب، ليتحدث عن علاقة الجماعة التي وصفها بـ"المتطرفة" بالانتهاكات الجنسية للأطفال.
موقع "إرم" الإخباري الإماراتي بدوره روج الخبر أيضا، ونقل عن خبراء قولهم إن "الفضيحة الجنسية لجماعة الإخوان المسلمين في ماليزيا، تشكل ضربة قاصمة" لطموحات التنظيم الدولي للجماعة، في دول جنوب شرق آسيا".
والحقيقة التي لم تشر لها "العربية" أو "إرم" أن "إخوان غلوبال" هي مجموعة مستقلة لا يوجد أي صلة لها بجماعة الإخوان المسلمين.
وتنتمي المجموعة إلى جماعة إسلامية تُسمى "دار الأرقم" وتتهم بـ"الانحراف"، أسسها رجل دين مثير للجدل يدعى أشعري محمد.
ونقل موقع "الجزيرة نت" عن النائب في البرلمان الماليزي والقيادي في حزب عدالة الشعب الحاكم، سيد إبراهيم نوح، قوله إن الخلط بين "إخوان غلوبال" وجماعة الإخوان المسلمين هو "سخافة".
وأشار نوح إلى أن الجماعتين لا تتقاطعان في المنطلقات الفكرية والعقائدية وحتى التجارية والاجتماعية.
وفي وقت لاحق، تعاطت قناة "العربية" مع القضية دون الإشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، ونشرت مادة تعريفية بـ"إخوان غلوبال".
إلا أن "العربية" لم تقدم أي توضيح أو اعتذار على المعلومات المغلوطة التي نشرتها، وربطها الجماعة المثيرة للجدل بجماعة الإخوان المسلمين.
وتتمتع السلطات الدينية في الدولة بسلطة فرض القوانين ضد التعاليم "المنحرفة". ومعظم السكان من المسلمين السنة.
ونفذت الشرطة مداهمات منسقة على 20 مبنى تديرها جلوبال إخوان للخدمات والأعمال في ولايتين ماليزيتين أمس الأربعاء واعتقلت 171 شخصا بالغا، بينهم معلمون للدين الإسلامي. ومن بين الذين تم إنقاذهم 201 فتى و201 فتاة تتراوح أعمارهم بين عام واحد و17 عاما.
وقال المفتش العام للشرطة رضا الدين حسين إن المداهمات جاءت استجابة لبلاغات تم تقديمها هذا الشهر تتضمن اتهامات بالإهمال والاعتداء والتحرش الجنسي في المقار.
التعليقات
اضافة تعليق