image

  • الرئيسية
  • فصائل المعارضة السورية تعلن السيطرة على سراقب والدخول إلى مدينة حلب
image
اخبار عربية / السبت 30 نوفمبر 2024

فصائل المعارضة السورية تعلن السيطرة على سراقب والدخول إلى مدينة حلب

أعلنت قيادة إدارة العمليات العسكرية لمعركة “ردع العدوان” أن قواتها “بدأت الدخول إلى مدينة حلب” مؤكدة أنها بدأت “تتوغل في حي الحمدانية وحي حلب الجديدة ومستمرة بالتقدم”، في وقت أعلنت سيطرتها على مدينة سراقب الإستراتيجية.

 

وأصدرت القيادة رسالة بعد ظهر اليوم الجمعة، وجهتها إلى جنود النظام السوري، دعتهم فيها إلى “المبادرة للانشقاق قبل فوات الأوان” وذلك بالتزامن مع وصول الفصائل العسكرية لقوات المعارضة وهيئة تحرير الشام إلى مدينة حلب شمال سوريا.

 

وقالت القيادة: نعمل على تأمين انشقاق عدد من قوات النظام في مدينة حلب والحفاظ على سلامتهم.

 

كما وجهت رسالة منفصلة إلى أهالي مدينة حلب، قالت فيها: إلى أهلنا الكرام في مدينة حلب نحن أبناؤكم وإخوانكم أبناء هذه المدينة التي جمعتنا بتاريخها العريق وحضارتها العظيمة، نعمل الآن على تخليص مدينتنا من بطش النظام المجرم وفساده ساعين لإعادتها إلى عزتها وكرامتها خالية من الظلم والطغيان.

 

وقالت: نطمئن أهلنا في حلب بأننا سنكون درعهم ومأمنهم، ونوصي جنودنا بالحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم.

 

وأضافت الرسالة: إننا نمر بلحظة فارقة في تاريخ حلب، لحظة تحمل معها الأمل بمستقبل أفضل لنا جميعاً، نناشدكم التعاون والتكاتف معنا في هذا الطريق، لنصون مدينتنا ونبني معاً مستقبلها المشرق.

 

وتابعت القيادة العسكرية: ثقتنا في وعيكم وحرصكم على حلب كبيرة، وبإرادتنا المشتركة ستعود مدينتنا رمزاً للسلام والحضارة إن شاء الله، كما كانت دائماً.

 

وشهدت الأحياء القريبة من مناطق الاشتباك، مثل حلب الجديدة، الفرقان، الحمدانية، وجمعية الزهراء، حركة نزوح واسعة للسكان نحو مناطق أكثر أماناً داخل المدينة وخارجها. يأتي ذلك في أعقاب قصف صاروخي مكثف استهدف حي حلب الجديدة، مخلفاً أضراراً مادية كبيرة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وقالت مصادر عسكرية لـ “القدس العربي” إن مواجهات عنيفة تدور في محيط مركز البحوث العلمية الواقع على الأطراف الغربية من مدينة حلب، كما تدور مواجهات مماثلة في تلة العيس بريف حلب الجنوبي.

 

وحققت فصائل المعارضة المنضوية تحت قيادة “إدارة العمليات العسكرية” تقدما لافتا خلال 3 أيام عن إعلان معركة “ردع العدوان” على مختلف جبهات ريف حلب الغربي والريف الشرقي لمحافظة إدلب.

 

من جهته قال جيش النظام السوري في بيان اليوم الجمعة إن قواته تصدت لهجوم كبير شنته مجموعات مسلحة في ريفي حلب وإدلب وأوقعت خسائر فادحة في صفوف المهاجمين.

 

المعارضة تسيطر على سراقب

 

في السياق، أعلنت إدارة العمليات العسكرية لمعركة “ردع العدوان” فرض سيطرتها على مدينة سراقب بريف إدلب، التي قد خسرتها عام 2019، مؤكدة أن قوات النظام تنسحب من مدينة سراقب تحت ضربات قواتنا بعد اشتباكات عنيفة معه داخل المدينة.

 

وتحتل مدينة سراقب موقعا استراتيجيا في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، كونها تشكل نقطة التقاء بين طريقين دوليين، يربطان محافظات سورية عديدة.

 

في غضون ذلك، أصدرت “القيادة العامة للجيش” السوري أن قوات النظام تواصل “على جبهات ريفي حلب وإدلب التصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات” والتي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المسير، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين.

 

وقال البيان: ️استطاعت قواتنا المسلحة تكبيد التنظيمات المهاجمة خسائر فادحة وأوقعت في صفوفها المئات من القتلى والمصابين، مؤكدة أنها “دمرت عشرات الآليات والعربات المدرعة وتمكنت من إسقاط وتدمير سبع عشرة طائرة مسيرة” وقد نجحت “قواتنا في استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقات خلال الساعات الماضية، وستواصل أعمالها القتالية حتى ردهم على أعقابهم”.

 

عملية ردع العدوان

 

وأطلقت هيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة السورية، صباح الأربعاء عملية “ردع العدوان”، حيث صرح المتحدث العسكري باسم العملية المقدم حسن عبد الغني، أن هذه الضربة الاستباقية تهدف إلى كسر مخططات الميليشيات المدعومة من إيران وإعادة المهجرين إلى مناطقهم.

 

وأكدت قيادة العمليات انتزاعها السيطرة على أكثر من 35 قرية وبلدة، وبسطت سيطرتها على قرى وبلدات استراتيجية جديدة، أبرزها: بابيص وبشقاتين وباشنطرة وميزاز وكفر داعل وكفر حلب، بالإضافة إلى الزربة وخان العسل ما مكّنها من قطع الطريق الدولي حلب – دمشق.

 

كما سيطرت أيضاً على كتلة الشؤون الإدارية وعقدة عالم السحر وتلة الراقم الاستراتيجية، وجمعيتي الرحال والكهرباء الثانية في ريف حلب الغربي.

 

وقال المتحدث العسكري باسم إدارة العمليات العسكرية المقدم حسن عبد الغني الجمعة: تُعتبر المناطق المحررة حديثًا ضمن عملية “ردع العدوان” منطقة عسكرية مغلقة حتى إشعار آخر لضمان إزالة الألغام والمخلفات العسكرية، نهيب بالجميع الامتناع عن دخولها حرصًا على سلامة الأهالي، ريثما يتم تأمين عودة آمنة لأهلنا المهجرين.

 

وقال: نعلن عن تحرير ريف حلب الغربي بشكل كامل بفضل الله بعد معارك ضارية وعنيفة جداً مع قوات النظام المجرم استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة ضمن عملية ردع العدوان.

 

إيران تتهم إسرائيل وأمريكا بالوقوف وراء هجمات المعارضة في سوريا

 

في السياق، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ندد اليوم الجمعة بهجمات للمعارضة السورية ووصفها بأنها خطة أمريكية صهيونية بعد هزيمة النظام الصهيوني في لبنان وفلسطين.

 

وأضافت أن عراقجي أكد في مكالمة هاتفية مع نظيره السوري دعم طهران لحكومة النظام السوري.

 

تأتي هذه التطورات “الدراماتيكية” وسط تساؤلات عن دور روسيا وما بدا غيابا مثيرا لسلاحها الجوي، الذي كان رجح الكفة في الصراع العسكري لصالح النظام السوري، بعدما كان يتكبد الأخير والميلشيات الإيرانية الداعمة خسائر فادحة على الأرض أمام قوات المعارضة.

 

وأخلى الجيش الروسي، الجمعة، نقطة مراقبة عسكرية في مدينة معصران بريف إدلب، كما انسحبت قوات النظام السوري من نقطة عسكرية يستخدمها الجيش الروسي في مدينة تل رفعت بريف حلب.

 

وقالت مصادر عسكرية مطلعة على سير المعارك، لـ “القدس العربي”، إن القوات الروسية أخلت نقطة مراقبة عسكرية لها في مدينة معصران بريف إدلب الشرقي، بينما انسحبت قوات النظام من مقر حراسة في تل رفعت بريف حلب الشمالي، كان يدخلها الجيش الروسي.

 

ووفقا للمصدر العسكري، فقد فرضت فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام سيطرتها على نحو 500 كيلومتر مربع.

 

وبحسب مقاطع مرئية مصورة نشرها المقاتلون فجر الجمعة، ظهرت مجموعات مسلحة من فصائل المعارضة في حي الراشدين الشمالي غرب مدينة حلب.

 

وفي وقت لاحق، شنّ الطيران الحربي الروسي والسوري أكثر من 20 غارة على إدلب وقرى محيطة بها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وقال المرصد “نفذ الطيران الحربي الروسي والطيران التابع للنظام غارات جوية مكثفة منذ ساعات الصباح” بلغ عددها “23 غارة جوية استهدفت كلا من مدينة إدلب” وقرى وبلدات في المنطقة، مضيفا أن القصف أسفر عن مقتل شخص.

 

وفي وقت سابق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الروسية نقلت الأسلحة الثقيلة من قاعدتها في منطقة صرين بريف عين العرب بريف حلب.

 

وقال المتحدث باسم غرفة العمليات المشتركة التي تضم هيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة السورية، المقدم حسين عبد الغني الجمعة: نعلن عن تحرير ريف حلب الغربي بشكل كامل بعد معارك ضارية وعنيفة جداً مع قوات النظام استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة ضمن عملية ردع العدوان.

 

ونفى دعاية النظام المضللة بقصف الأحياء السكنية في مدينة حلب، وقد شهد العالم في الأشهر الماضية تصعيده إلى جانب الميليشيات الإيرانية ضد المدنيين بشكل مكثف عبر المسيرات الانتحارية والقصف المدفعي.

 

وقال عبد الغني: ندعو وسائل الإعلام العربية والأجنبية للدخول إلى المناطق المحررة للوقوف على حقيقة جرائم النظام المجرم وكشف رواياته المضللة.

 

وأضاف: يشهد الميدان تقدما واسعا للثوار وسط تخبط وانهيار كبير في صفوف العدو، وخلال الساعات القليلة الماضية، أحكمت قواتنا السيطرة على كل من خان طومان وجب كاس والطلحية وتل الكراتين والبوابية وأبو قنصة وزيتان والصالحية.

 

وأكد إكمال عمليات نزع الألغام وتأمينها من مخلفات الحرب، وحتى الانتهاء من هذه المهمة سيظل ريف حلب الغربي منطقة عسكرية مغلقة.

 

وأضاف: عقب استكمال هذه العمليات، ستؤمن المنطقة عودة عشرات الآلاف من العائلات إلى منازلهم التي نزحوا عنها منذ أربع سنوات، حيث قمنا اليوم وبفضل الله بإبعاد نيران مدفعية العدو وتأمين الحماية لأهلنا في عدد من المناطق المحاذية للجبهات، والعملية العسكرية مستمرة وفق الخطة المرسومة لتطهير المنطقة وتأمينها بشكل كامل من التهديدات.

 

من طرفها نفت إدارة العمليات العسكرية لمعركة “درع العنوان” ما وصفتها بـ دعاية النظام المضللة بقصف الأحياء السكنية في مدينة حلب، وقد شهد العالم في الأشهر الماضية تصعيده إلى جانب الميليشيات الإيرانية ضد المدنيين بشكل مكثف عبر المسيرات الانتحارية والقصف المدفعي.

التعليقات

اضافة تعليق