image

  • الرئيسية
  • لن يفيدك ترامب وعليك إنهاء الحرب.. العالم كله “أمستردام”
image
اخبار عالمية / الاثنين 11 نوفمبر 2024

لن يفيدك ترامب وعليك إنهاء الحرب.. العالم كله “أمستردام”

صباح الجمعة بعث مكتب رئيس الوزراء بصورة لنتنياهو كان يفترض أن تقنعنا بأنه يدير حدث الاعتداء على مشجعي مكابي تل أبيب في أمستردام: بدا جالساً في غرفة الطوارئ في وزارة الخارجية، وأفاد الناطقون بلسانه بأنه أمر بإرسال طائرة إنقاذ قيادة المنطقة الجنوبية إلى هولندا. في نهاية الأمر، لم تقلع الطائرة، وبقينا مع تشبيهات بـ “ليل البلور”، التي وقعت في ألمانيا قبل 86 سنة، وبالمحرقة.

 

إذا كان نتنياهو يريد حقاً معالجة انفجارات العنف ضد الفلسطينيين في أرجاء المعمورة، عليه توجيه الجيش الإسرائيلي لإنهاء الحرب في غزة، والتي أصبحت مصدر السلوك الوحشي في العالم ضدنا. الواقع الرهيب الذي يعيشه مئات آلاف الغزيين يشعل ويقوي المظاهرات ضد إسرائيل، وإن رفض نتنياهو طرح بديل سلطوي في القطاع يبقينا مع كل المشاكل هناك. بدون تغيير، لن يبعد اليوم الذي لا نتمكن فيه من الخروج من حدود البلاد – لأن رئيس الوزراء حكم علينا بحرب لا نهاية لها.

 

 عقب قضية تسريب الوثيقة السرية والحساسة إلى صحيفة “بيلد” في ألمانيا، توجه نتنياهو إلى المستشارة القانونية لتحقق بمصدر التسريبات من مداولات حساسة. تذكرت قصة سبق أن نشرتها في كتابي “لعنايتك فقط” عن المرة التي اشترط فيها نتنياهو تسليمي وثيقة سرية للغاية بالوعد بعنوان رئيس في الصحيفة. رفضنا، بالطبع.

 

وظاهراً دون صلة: زار ملك إسبانيا فيليب السادس في الأسبوع الماضي منطقة الكارثة في فالنسيا، ومع عقيلته تحدث مع المحليين الذين دفنوا من أبناء المكان عقب الطوفان. رشق السكان بغضبهم حفنات من الطين على الزوجين وصرخوا نحوهما “قتلة”. أما عندنا، فيرفض نتنياهو الوقوف أمام سكان “نير عوز” ويوجه نظره إليهم.

 

المستطلعون والمحللون أخطأوا: ترامب وجد صيغة إلى قلوب كل القطاعات التي توقعوا ألا تنتخبه. بكلمات أخرى: تشخيص أن الناس يصوتون بهدف الدفاع عن الديمقراطية ليس صحيحاً.

 

أقترح الحذر من الفرضية القائلة إن ترامب سيلبي توقعات نتنياهو. شيء واحد مؤكد: سيحاول تلبية توقعاته هو نفسه.

 

  إسرائيل كاتس قد يتبنى اللقب الذي أعطي في حينه لإسحق مردخاي، “قائد القيادات الثلاث”، ويجعله “قائد الوزارات الثلاثة” التي ترأسها – المالية، والخارجية، والآن الدفاع – في طريقه إلى المطالبة في يوم من الأيام برئاسة الوزراء. عليه أن يتذكر، لكن: هذا لم يساعد مردخاي للحصول على رئاسة الأركان.

 

في هذه الأثناء، إذا كان ممكناً إسداء مشورة للوزير كاتس: استعن بمترجم في الاتصالات مع الأمريكيين. هذا ليس عاراً، بل يشهد على أنك لا تخشى لاذعي اللسان. هكذا تفكك لغماً مهماً.

التعليقات

اضافة تعليق