أحزاب معارضة في مصر تنعى السنوار
تواصلت ردود الفعل في مصر على استشهاد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وحيّت الحركة المدنية الديمقراطية، روح الشهيد يحيى السنوار، وقالت في بيان إنه استشهد رافعا رأسه وشاهرا سلاحه.
وأكدت الحركة التي تضم 12 حزبا معارضا، أن الموت قد يغيب القادة، ولكن الحياة تعيد إنتاج المقاومة والمقاتلين، كما جرى بعد استشهاد إسماعيل هنية وحسن نصر الله.
وقالت إنها تدرك أن حروب الاستقلال بطبيعتها هي حروب استنزاف طويلة المدى، تتواصل على جولات ولا تعرف منطق الضربة القاضية، وأن منطقها دائما هو أنك لن تنهزم ما دمت تقاتل.
ولفتت الحركة إلى أنها تابعت تصريحات مجرم الحرب نتنياهو وهو يؤكد أن الحرب لم تنته، ويشهر خريطة إسرائيل الكبرى والشرق الأوسط الكبير، وقد ابتلعت عواصم عربية، كما تابعت مظاهر البهجة في الدوائر الرسمية في العواصم الغربية برحيل السنوار، وكيف أعادت المقاومة اللبنانية تنظيم صفوفها بعد استشهاد نصر الله والقادة الكبار.
وشددت على ضرورة طرد البعثات الدبلوماسية الصهيونية من عواصم التطبيع، ومراجعة كل الاتفاقيات التي تمس السيادة الوطنية للدول العربية على أراضيها، وحضور القوات المسلحة المصرية على معبر رفح ومحور صلاح الدين، وأن الكيان الصهيوني خطر يهدد الجميع، والمقاومة الآن وليس غدا.
وأصدر الحزب الاشتراكي المصري بيانا ينعي القائد الفلسطيني يحيى السنوار، قائلا: جندي بطل وسط ساحة النزال، حاملا حياته على كفه، وسلاحه في يده، ومرتديا زي المكافحين الصامدين، ومقاتلا ببسالة حتى الرمق الأخير، لكي يؤكد مجددا، حتى في لحظة ارتقائه، أن الشعوب الحية لا تذل، وأن ليل القهر والاستعباد، مهما طال، إلى زوال.
وواصل الحزب رغم اعترافنا بفداحة الخسارة، فيقيننا أن استشهاد القائد السنوار لا يعنى نهاية المقاومة الفلسطينية أو انكسار إرادة شعب فلسطين التي قدت من فولاذ، تماما كما لم تكن عملية الاغتيال الدنيئة للشهيد حسن نصر الله نهاية لنضال الشعب اللبناني ومقاومته للعدو الإسرائيلي الهمجي، المدعوم دعما كاملا عسكريا، واقتصادياً، ودبلوماسيا وسياسيا من الولايات المتحدة والغرب الاستعماري، وحلف الناتو، ونظم العرب الحليفة.
واختتم الحزب بيانه: واقع الاستشهاد البطولي للقائد يحيى السنوار، وزملائه من المُقاتلين الأبرار، على أرض فلسطين الباسلة، يرسم خريطتها الحرة المنيعة القادمة، وسوف يستكمل شعب فلسطين مع شعب لبنان والأحرار في كل مكان، الذين أصبحوا على وعيٍ كامل بحقيقة القضية في منطقتنا، ومعهم كل الأصوات الشريفة حتى بين يهود العالم على اتساعه، مسيرة مواجهة الكيان الصهيوني المُتوحش، حتى هزيمته المحتومة.
إلى ذلك، نعى الأزهر الشريف، الجمعة، شهداء المقاومة الفلسطينية الأبطال، رافضا نعتهم بالإرهابيين.
وجاء في بيان نشره الأزهر عبر حسابه الموثق بمنصة إكس: ينعى الأزهر الشريف شهداء المقاومة الفلسطينية الأبطال، الذين طالتهم يد صهيونية مجرمة.
وأكد أن تلك اليد الصهيونية عاثت في أرضنا العربية فسادا وإفسادا، فقتلت وخربت، واحتلت واستولت وأبادت أمام مرأى ومسمع من دول مشلولة الإرادة والقدرة والتفكير، ومجتمع دولي يغط في صمت كصمت الموتى في القبور، وقانون دولي لا تساوي قيمته ثمن المِداد الذي كُتبَ به.
وأضاف الأزهر، أن شهداء المقاومة الفلسطينية كانوا مقاومين بحق، أرهبوا عدوهم، وأدخلوا الخوف والرعب في قلوبهم، ولم يكونوا إرهابيين كما يحاول العدو تصويرهم كذبا وخداعا، بل كانوا مرابطين مقاومين متشبثين بتراب وطنهم، حتى رزقهم الله الشهادة وهم يردون كيد العدو وعدوانه، مدافعين عن أرضهم وقضيتهم وقضيتنا؛ قضية العرب والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وتابع: الأزهر إذ ينعى شهداء المقاومة الفلسطينية، فإنه يشدِّد على أهمية فضح كذب الآلة الإعلامية الصهيونية وتدليسها، ومحاولتها تشويه رموز المقاومة الفلسطينية في عقول شبابنا وأبنائنا، وتعميم وصفهم بالإرهابيين.
وشدد على أن المقاومة والدفاع عن الوطن والأرض والقضية والموت في سبيلها شرفٌ لا يضاهيه شرف.
التعليقات
اضافة تعليق