انسحاب العشرات من طلاب جامعة نورث ويسترن الأمريكية من حفل التخرج تضامناً مع فلسطين

انسحب العشرات من طلبة جامعة نورث ويسترن في  إيفانستون في المنطقة الحضرية لشيكاغو بولاية إلينوي من حفل التخرج يوم الأحد على الرغم من التهديدات المتكررة من قبل إدارة الجامعة ضد تعطيل التخرج.

وقال جوردان محمد، وهو خريج ومنظم طلابي مع مجموعة ” طلاب من أجل العدالة في فلسطين” في بيان مكتوب: ترفض جامعة نورث وسترن قطع العلاقات مع الإبادة الجماعية بينما تقوم إسرائيل بتدمير حلم التعليم، ناهيك عن حلم التخرج للشباب في فلسطين، ونحن نرفض السماح لتواطؤ جامعتنا دون رادع.

وارتدى متظاهرون الكوفية، رمز التضامن من أجل الدولة الفلسطينية، ولوح آخرون بالأعلام الفلسطينية.

وكتب العديد من الخرجين على ثوب التخرج عبارة ماذا عن دفعة 2024 في غزة؟.

وأفادت صحيفة “شيكاغو تربيون” أن الاحتجاج كان سلمياً مشيرة إلى أن الطلاب تجمعوا خارج “المركز المتحد” في منطقة مخصصة لحرية التعبير لمواصلة احتجاجهم.

وطوق حشد يضم أكثر من 100 متظاهر – بعضهم يرتدي قبعات وعباءات التخرج – لافتة كتب عليها لم يتخرج الطلاب في غزة”، والتي تضمنت صورًا وسيرًا ذاتية قصيرة لطلاب استشهدوا في غزة.

وقالت مونيكا سريساي، طالبة الدكتوراه في جامعة نورث وسترن: أنا فخورة جدًا بطلابنا المتخرجين الذين اتخذوا هذا الموقف ولم يختاروا أن يكونوا متواطئين في الإبادة الجماعية.

وطالب المتظاهرون المتضامنون مع فلسطين شركة نورث وسترن بسحب أصولها المالية المرتبطة بالكيان الإسرائيلي.

وتعرض رئيس جامعة نورثويسترن مايكل شيل لانتقادات حادة الشهر الماضي من قبل المشرعين في جلسة استماع بالكونغرس في واشنطن العاصمة بحجة تزايد معاداة السامية في الحرم الجامعي، وطالب اللوبي الإسرائيلي باستقالته.

ومن المعروف أن الغالبية من المشرعين الأمريكيين يحصلون على تبرعات ضخمة من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة مقابل دعم إسرائيل وإرسال الملايين من الدولارات والأسلحة إليها.

وقالت نورث وسترن في بيان مكتوب: “بينما تدعم الجامعة حرية التعبير، فإن احتفالات التخرج ليست الوقت المناسب ولا المكان المناسب للمظاهرات التخريبية”. “خصصت الجامعة منطقة لحرية التعبير خارج كل مكان وتشجع أي شخص يرغب في المشاركة في نشاط تعبيري على القيام بذلك هناك. ولا يجوز لأي نشاط من هذا القبيل داخل المكان تعطيل الحفل أو منع الآخرين من الاستمتاع به.

وأضاف البيان أن أي شخص لا يلتزم بهذه القواعد سيواجه التأديب، ويمكن أن يُطلب من أي شخص يعطل الحفل المغادرة.

وجاء في البيان: يظل جميع الطلاب، بما في ذلك المتخرجون، خاضعين لقواعد سلوك الطلاب. ستؤدي انتهاكات قواعد السلوك إلى فرض عقوبات تأديبية تصل إلى الطرد وتشمله. سيتم منح الدرجات العلمية في انتظار نتيجة الإجراءات التأديبية.