image

  • الرئيسية
  • صحافية مسلمة في بي بي سي سألت متحدثا باسم إسرائيل عن مجزرة حي الدرج فاتهمها بالتحريض على اليهود
image
اخبار عالمية / الأربعاء 14 أغسطس 2024

صحافية مسلمة في بي بي سي سألت متحدثا باسم إسرائيل عن مجزرة حي الدرج فاتهمها بالتحريض على اليهود

نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا لمراسلتها هارييت شيروود، قالت فيه إن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر، اتّهم مقدمة برامج في شبكة “بي بي سي” بأنها متحيزة للفلسطينيين.

 

وفي مقابلة متوترة أجرتها ميشال حسين، مقدمة برنامج “توداي” في المحطة الإذاعية الرابعة في “بي بي سي”، اتهم مينسر، حسين بأنها تردد بشكل أعمى أقوال منظمة إرهابية وهي تغذيك.

 

وفي المقابلة، قال مينسر إن حسين تستحق جائزة العام للصحافي المؤيدة للفلسطينيين”. وقال: “أنت تقدمين تقارير عن هذه الحرب من جانب واحد وبدون سياق وتؤدي إلى هجمات على اليهود في شوارع بريطانيا وتؤدي بسيارات تذهب إلى فينتشلي رود تقول: أيها اليهود سنغتصب بنتاكم.

 

ونفى متحدث باسم “بي بي سي” المزاعم من المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية وقال: كما سمع المستمع، فقد كانت ميشال تطرح أسئلة مشروعة ومهمة وبطريقة مهنية وبأسلوب مهذب.

 

وبدأت المقابلة بسؤال وجهته حسين إلى مينسر حول الغارة الإسرائيلية على مجمع مدرسة التابعين في حي الدرج صباح السبت. وقابلت “بي بي سي” الدكتور خميس الإسي، الذي قال إن من بين الضحايا كانت نساء وأطفال. وبرر الجيش الإسرائيلي الغارة بأن حماس كانت تستخدم المدرسة كمركز قيادة.

 

ورفض مينسر رواية الدكتور الإسي قائلا إن إسرائيل “تشك بما تقوله الفرق شبه الطبية” التي “تضخم أرقام الضحايا” ومنذ بداية حرب غزة. وقال إن 19 مقاتلا من حماس تم “قتلهم” في الغارة، ولم تكن هناك نساء أو أطفال.

 

ومضى قائلا إن إسرائيل تخوض “حربا قذرة جدا” في غزة وهي تنتصر في الميدان العسكري وفي “تدمر حماس”، ولكنها تخسر المعركة الإعلامية. وقال: أنتم في بي بي سي لا تقدمون أي قدر من الاحترام لسكان غزة العاديين من خلال تكرار ما تقدمه لكم المنظمات الإرهابية، والمنظمات الشبيهة بتنظيم الدولة الإسلامية، والمعلومات التي تغذيكم بها. إنها ببساطة لا تشبه الحقيقة بأي شكل من الأشكال.

 

واتهم مينسر الصحافيين الذين يغطون حرب غزة بأنهم لا يقومون بالبحث الكافي والتحضير المناسب “أنتم لا تنصفون هذا الموضوع عندما تكررون هذه الأرقام”. وعندما لفتت حسين انتباه ضيفها لتقرير منظمة بيتسليم الإسرائيلية لحقوق الإنسان، كان رده: “أعتقد أنك تستحقين جائزة صحافية العام المؤيدة للفلسطينيين وأهنئك على هذا”. وزعم أن مزاعم بيتسليم هي “رأي هامشي” وأنتم أيها الناس تقومون بإنتاج التشدد والذي يجعل اليهود في بريطانيا يسيرون في الشوارع خائفين.

 

وتعتبر حسين من أهم مذيعي بي بي سي ومحترمة لصلابتها وهدوئها ولباقتها في المقابلات، وتقدم برنامج “توداي” منذ 11 عاما وقدمت نشرات أخبار في “بي بي سي” وهي مرشحة لأن تصبح مقدمة برامج الأخبار الرئيسية بدلا من هيو إدواردز الذي استقال من منصبه بعد فضيحة.

 

وكان مينسر، المتخصص في الإعلام البريطاني والعلاقات العامة، رئيسا لمجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب العمال البريطاني، ويعمل متحدثا باسم الحكومة الإسرائيلية منذ الخريف الماضي.

 

 وعندما سألت حسين مينسر عن منع إسرائيل الصحافة الدولية من العمل في غزة، رد بأن وجود الصحافيين هناك سيعقّد من جهود تحرير المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، وقال: لا نقص في الأخبار القادمة من غزة، بحق السماء، فهذا النزاع هو الأكثر تغطية في العصر الحديث.

 

وتشعر المنظمات الإخبارية الدولية بالإحباط من منع الصحافة المفروض منذ بداية الحرب، وهو ما صعب عليها التثبت من مزاعم الطرفين. وقتل حوالي 113 صحافيا فلسطينيا وعمال في الإعلام بالحرب حتى الآن، حسب أرقام لجنة حماية الصحافيين.

التعليقات

اضافة تعليق