فيديو لنائب بريطاني مسلم وهو يعنف المصلين في مسجد ويتهمهم بالجهل والأمية
انتشر فيديو على منصات التواصل الاجتماعي لنائب عمالي مسلم يصف نفسه بأنه أقدم برلماني مسلم حي وهو يهاجم المصلين بجامع في دائرته الانتخابية بمدينة بيرمنغهام.
وفي تقرير أعده عمران ملا، لموقع “ميدل إيست آي” قال إن النائب المسلم خالد محمود، لديه سجل في المواقف المثيرة للجدل من غزو أفغانستان إلى غزو العراق.
وكشفت لقطات فيديو لمحمود وهو يتبادل الاتهامات مع المصلين في المسجد قبل أيام من الانتخابات البرلمانية المقررة يوم الخميس. وشوهد محمود، المرشح عن دائرة بيري بار في بيرمنغهام، وهو يطلب من المصلين السكوت: “أغلقوا أفواهكم” ويشجب “جهلهم”، وقد انتُخب محمود لمقعده الحالي في عام 2001، ولهذا يشعر على ما يبدو بأن له الحق بتأديب وشجب المصلين باعتباره أقدم مسلم في مجلس العموم البريطاني.
ويعود الفيديو إلى نيسان/ أبريل وتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، وفيه بدا وهو يجادل المصلين بشأن موقف حزب العمال من الحرب على غزة. وظهر وهو يصيح: أسكتوا واستمعوا من فضلكم. امنحوني الاحترام وسأمنحكم الاحترام، فقط استمعوا.
ومضى مخاطبا الساخرين منه: أنتم لا تقرأون أي شيء، والمشكلة التي يعاني منها الناس هي أنهم جاهلون.. المشكلة هي أنكم جاهلون حتى في بيت الله. وأضاف محمود: المشكلة الكبرى التي تواجه مجتمعنا هي الأمية، لأنهم غير قادرين على قراءة ما هو أمامهم. وتحدى محمود الذي يواجه منافسة على مقعده من المرشح المستقل أيوب خان، زعيمَ حزب العمال، كير ستارمر وصوّت لصالح وقف إطلاق النار في غزة، مع أن ستارمر أمر النواب بعدم التصويت على مشروع قرار بهذا الشأن.
لكن مسيرة محمود كنائب حافلة بالحوادث المثيرة للجدل، ففي عام 2001 نشر مقالا باسمه في صحيفة “أوبزيرفر” دعم فيه مشاركة بريطانيا بالحملة الأمريكية ضد طالبان في أفغانستان. وظهر بعد أيام أن المقال كتبه وزير في الخارجية البريطانية وليس محمود.
وعندما شاركت بريطانيا في غزو العراق عام 2003، دعم محمود الحرب علنا. وفي عام 2009، اتُهم النائب باستخدام اسم مزيف لكي يسترد ألف جنيه في مصاريف إقامة بفندق من خمسة نجوم في لندن مع صديقته. ودافع محمود عن عمله قائلا إنه دفع سعرا جيدا للغاية لغرفة الفندق.
وأصبح لاحقا من داعمي نظرية المؤامرة التي كشف زيفها، والتي زعم في حينها -عام 2014- أن المسلمين يتآمرون للسيطرة على المدارس في بيرمنغهام، وعُرفت باسم حصان طروادة.
ولم يعترف محمود أبدا بأن “حصان طروادة” كانت مزيفة. وفي عام 2022 كتب مقالا في المجلة اليمينية “سبكتاتور” هاجم فيه بودكاست لنيويورك تايمز، كشف أن “حصان طروادة” لم تكن حقيقية. ومع أن المقال جاء بعنوان أخطاء نيويورك تايمز في قضية حصان طروادة إلا أنه لم يذكر أي خطأ للصحيفة.
وفي 2018 اتهمته صديقته ومساعدته السابقة إيلينا كوهين بطردها دون حق، ورفعت عليه دعوى قانونية أمام محكمة قضايا العمل، مع أنه برر طردها بأنها “أحرجته وأهانته”. واتهمته كوهين وهي يهودية، بالتمييز الديني. وكلفت المحكمة 40,000 دولار من أموال دافعي الضريبة، وسُويت القضية خارج المحكمة.
ويُعتبر محمود زميلا بارزا في مركز الأبحاث اليميني “بوليسي إكستشينج” والذي أثّر على سياسة بريطانيا لمكافحة التطرف خلال العقد الماضي. وفي عام 2023، أثار محمود الغضب عندما زعم في مناسبة للمركز بأن الإعلانات التي تظهر نساء متحجبات يخفن النساء المسلمات اللاتي لا يلبسنه.
وشارك في نيسان/ أبريل هذا العام، بكتابة تقرير لبوليسي إكستشينج حث فيه حكومة المحافظين على عدم تبني قرار المجموعة البرلمانية لكل الأحزاب تعريف “الإسلاموفوبيا”، مع أن حزب العمال دعم التعريف. وفي تحول غير متوقع، كشف موقع “بايلاين تايمز” في 24 نيسان/أبريل، أن محمود اعتبر مركز الأبحاث “خطيرا” وانضم إليه لكي يراقب عمله.
ويواجه محمود تحديا الآن من أيوب خان، وهو عضو مجلس محلي استقال من الحزب الديمقراطي الليبرالي، قائلا إن الحزب كان يريد منعه من الحديث عن غزة.
وفي الأسبوع الماضي، دعم محمود فيديو قائلا إن خان لم يدع إلى وقف إطلاق النار عندما كان في المجلس المحلي. ولم يحصل الموقع على تعليق من النائب محمود رغم الاتصال به.
التعليقات
اضافة تعليق