مجزرة ود النورة شاهد جديد على جرائم الدعم السريع السوداني التي تدعمه الإمارات
منذ عدة أيام لم يكن أحد من رواد العالم الافتراضي يسمع بقرية ود النورة في ولاية الجزيرة وسط السودان، لكن مساء أمس الأربعاء ضجت منصات التواصل السودانية والعربية بخبر ارتكاب قوات الدعم السريع مجزةً بحق أهالي القرية.
وكان أحد أهالي ود النورة أطلق مناشدات تحت أصوات الرصاص خلال اقتحام قوات الدعم السريع للقرية يطلب الإغاثة والمساعدة.
وذكرت تقارير صحفية سودانية أن أكثر من 200 شخص قُتلوا في هجوم قوات الدعم السريع على القرية، ومع انتشار مقاطع فيديو للجرائم التي ارتكبتها بحق المدنيين في القرية، تصدرت عدة وسوم قائمة الترند السوداني، منها أنقذوا ودالنورة ومجزرة ودالنورة، منصات التواصل السودانية.
ونشر ناشطون وصفحات محلية مقاطع فيديو تظهر تشييع قتلى قرية ود النورة بمحلية 24 القرشي في ولاية الجزيرة، وشهدت منصات التواصل حالة من الصدمة والغضب بعد انتشار الأخبار والصور الآتية من القرية.
وتعليقا على المجزرة، قال أمجد فريق المستشار السابق رئيس الوزراء السوداني عبر حسابه على منصة إكس إن "قوات الدعم السريع محض مليشيا فاشية مجرمة، وكذلك كل الذين يساندونها ويحاولون تبرير هذه الجرائم لصالح وعود آل دقلو هم شركاؤها في هذه الوحشية، هذا الإجرام يجب أن ينتهي، السودان ليس حظيرة لأطماعكم التافهة، ولا دماء السودانيين رخيصة أو مرتهنة لتافهات رغباتكم".
وتساءل رئيس حركة تحرير السودان وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي بعد مشاهدته صور ضحايا المجزرة بالقول "ماذا ينتظر العالم من هذه المليشيات؟ وماذا ترجوه الدول الداعمة منها؟ ولماذا تصمت الأمم المتحدة أمام هذه الجرائم التي ترتكبها دول لها عضوية في كيانها؟".
وقال الصحفي السوداني عبد الماجد عبد الحميد "إن لم تحرك مأساة منطقة ود النورة قيادة الجيش السوداني لتغيير طريقة التعاطي مع عربدة وانتقام مليشيات وعصابات التمرد السريع في ولاية الجزيرة خاصة، وإن لم تحرك مجزرة ودالنورة قيادة الجيش من مواقع تمترسها الحالية، إن لم يحدث هذا، فعلى الدنيا السلام".
وأضاف عبد الماجد في تدوينه عبر حسابه على فيسبوك "اليوم انتقمت مليشيات وعصابات التمرد من أهل منطقة ود النورة انتقاما ستسجله صفحات التاريخ.. ستبقي فاجعة ود النورة شاهدة على بربرية مليشيات.. اليوم عاث اللصوص والمجرمون فسادا في ود النورة.. قصفوا بيوتها الآمنة.. قنصوا الرجال والنساء والأطفال.. لم يتركوا محظورا لم يرتكبوه".
ويختم عبد الماجد تدوينته بالقول "اليوم سقطت كل شعارات الحرية والتغيير على ثرى ود النورة الطاهر.. وما حدث اليوم في ود النورة ينبغي أن يكون له ما بعده".
وأشار أحد المدونين إلى أن قوات الدعم السريع ترتكب مجزرة جديدة بحق الشعب السوداني، تضاف إلى انتهاكات هذه المليشيات في ولاية الجزيرة وفي السودان عموما، وقد وجه رسالة للسياسيين الذين يدعمون قوات الدعم بأنهم شركاء في الدم الذي يسيل بالسودان.
ووجه أحد المغردين رسالة إلى من يدعم الحرب في السودان، خاصة قوات الدعم السريع، قال فيها "إن الذين يدعمون الحرب ويقرعون طبولها من كلا الطرفين فعليهم أن يعوا جيدا أنهم مسؤولون عن #مجزرة_ودالنور وكل الأرواح التي زُهقت في هذه الحرب".
وعلّق مجلس السيادة الانتقالي على المجزرة قائلا، في بيان نشره عبر حسابه على فيسبوك، "يشير مجلس السيادة لهذه الجريمة الموثقة، ويدعو المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإدانة واستنكار هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها من مليشيا الدعم السريع الإرهابية، إعمالا بمبدأ عدم الإفلات من العقاب".
مجلس السيادة الانتقالي
في المقابل، ردت قوات الدعم السريع ببيان عبر حسابها على منصة إكس قالت فيه "حشدت مليشيا البرهان وكتائب المجاهدين قوات كبيرة في 3 معسكرات للعدو بغرب المناقل في منطقة ود النورة بولاية الجزيرة، بغرض الهجوم على قواتنا في جبل الأولياء، واشتبكت قواتنا مع قوات العدو في المعسكرات المذكورة التي تقع خارج المدينة، وتمكنت من الاستيلاء على عدد 4 عربات بكامل عتادها، وعدد 70 بندقية كلاشنكوف، وعدد 4 مدافع قرنوف، واحتسبت 8 شهداء وعددا من الجرحى".
ونشرت لجان مقاومة ود مدني بولاية الجزيرة مقطع فيديو قالت إنه للحظة هجوم قوات الدعم السريع على القرية غربي الولاية.
التعليقات
اضافة تعليق